كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



634- الحَدِيث الثَّانِي عشر:
عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «أَنا سيد ولد آدم وَلَا فَخر».
قلت وَأَعَادَهُ فِي الشُّعَرَاء رُوِيَ من حَدِيث الْخُدْرِيّ وَمن حَدِيث عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ وَمن حَدِيث وَاثِلَة بن الْأَسْقَع وَمن حَدِيث أبي بكر الصّديق وَمن حَدِيث جَابر بن عبد الله وَمن حَدِيث أنس بن مَالك وَمن حَدِيث عبد الله بن سَلام وَمن حَدِيث عبَادَة بن الصَّامِت وَمن حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَمن حَدِيث ابْن عَبَّاس.
أما حَدِيث أبي سعيد فَرَوَاهُ التِّرْمِذِيّ فِي كِتَابه فِي تَفْسِيره سُورَة بني إِسْرَائِيل وَابْن ماجة فِي الزّهْد من حَدِيث عَلّي بن زيد بن جدعَان عَن أبي نَضرة عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أَنا سيد ولد آدم يَوْم الْقِيَامَة وَلَا فَخر وَبِيَدِي لِوَاء الْحَمد وَلَا فَخر وَمَا من نَبِي يَوْمئِذٍ آدم فَمن سواهُ إِلَّا تَحت لِوَائِي وَأَنا أول من تَنْشَق عَنهُ الأَرْض وَلَا فَخر» ثمَّ ذكر حَدِيث الشَّفَاعَة قَالَ التِّرْمِذِيّ هَذَا حَدِيث حسن وَقد رَوَاهُ بَعضهم عَن أبي نَضرة عَن ابْن عَبَّاس انْتَهَى.
هَذَا الَّذِي أَشَارَ إِلَيْهِ سَيَأْتِي وَعلي بن زيد قَالَ فِيهِ ابْن حبَان كَانَ كثير الْوَهم فَاسْتحقَّ التّرْك إِلَّا أَنه كَانَ شَيخا جَلِيلًا وَأسْندَ عَن ابْن معِين أَنه قَالَ لَيْسَ بِشَيْء وَأما حَدِيث عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ فَرَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه فِي النَّوْع السَّابِع وَالسبْعين من الْقسم الثَّالِث من حَدِيث بشر بن شغَاف عَن عبد الله بن عَمْرو قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أَنا سيد ولد آدم يَوْم الْقِيَامَة وَلَا فَخر وَأول من تَنْشَق عَنهُ الأَرْض وَأول شَافِع وَمُشَفَّع بيَدي لِوَاء الْحَمد تَحْتَهُ آدم فَمن دونه» انْتَهَى.
وَأما حَدِيث وَاثِلَة فَرَوَاهُ ابْن حبَان أَيْضا فِي صَحِيحه فِي النَّوْع الرَّابِع وَالْعِشْرين من الْقسم الثَّانِي مِنْهُ من حَدِيث الْأَوْزَاعِيّ حَدثنِي شَدَّاد أَبُو عمار عَن وَاثِلَة بن الْأَسْقَع قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «إِن الله اصْطَفَى من ولد إِسْمَاعِيل كنَانَة وَاصْطَفَى من كنَانَة قُريْشًا وَاصْطَفَى من قُرَيْش بني هَاشم وَاصْطَفَانِي من بني هَاشم فَأَنا سيد ولد آدم يَوْم الْقِيَامَة وَلَا فَخر وَأول من تَنْشَق عَنهُ الأَرْض وَأول شَافِع وَأول مُشَفع» انْتَهَى.
وَأما حَدِيث أبي بكر الصّديق فَرَوَاهُ ابْن حبَان أَيْضا فِي صَحِيحه فِي النَّوْع الثَّانِي من الْقسم الثَّالِث من حَدِيث... عَن أبي بكر رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ أصبح رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَات يَوْم فَصَلى الْغَدَاة... فَذكر حَدِيث الشَّفَاعَة وَفِيه فَإِذا نظر إِلَى ربه خر سَاجِدا قدر جُمُعَة وَيفتح الله عَلَيْهِ من الدُّعَاء شَيْئا لم يَفْتَحهُ عَلَى بشر قطّ فَيَقُول «أَي رَبِّي جَعَلتني سيد ولد آدم وَلَا فَخر وَأول من تَنْشَق عَنهُ الأَرْض يَوْم الْقِيَامَة وَلَا فَخر» الحَدِيث بِطُولِهِ وَأما حَدِيث جَابر بن عبد الله فَرَوَاهُ الْحَاكِم فِي مُسْتَدْركه فِي الْفَضَائِل من حَدِيث عبيد الله بن إِسْحَاق الْعَطَّار حَدثنَا الْقَاسِم بن مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد ابْن عقيل حَدثنِي أبي عَن أَبِيه عَن جَابر بن عبد الله قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أَنا سيد ولد آدم وَلَا فَخر» وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد وَلم يخرجَاهُ وَتعقبه الذَّهَبِيّ بِأَن عبيد الله ضعفه غير وَاحِد وَالقَاسِم مَتْرُوك تَالِف انْتَهَى.
وَأما حَدِيث أنس فَرَوَاهُ الْبَزَّار فِي مُسْنده حَدثنَا مُحَمَّد بن حيدران حَدثنَا مبارك مولَى عبد الْعَزِيز بن صُهَيْب حَدثنَا عبد الْعَزِيز بن صُهَيْب عَن أنس بن مَالك أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «أَنا سيد ولد آدم يَوْم الْقِيَامَة وَلَا فَخر وَأَنا أول من يدْخل الْجنَّة وَلَا فَخر وَأَنا أول شَافِع وَأول مُشَفع بيَدي لِوَاء الْحَمد يَوْم الْقِيَامَة آدم فَمن دونه تَحت لِوَائِي فَآتي رَبِّي تبَارك وَتَعَالَى فَيُقَال لي من فَأَقُول أَحْمد فَيفتح فَإِذا رَأَيْت رَبِّي خَرَرْت لَهُ سَاجِدا فَأَحْمَد بِمَحَامِد لَا يحمد بهَا أحد قبلي وَلَا بعدِي يلهمنيها الله تَعَالَى». انْتَهَى.
وَقَالَ لَا نعلم رَوَاهُ عَن عبد الْعَزِيز إِلَّا مبارك وَقد حدث عَنهُ بمناكير وَلَا نعلم رَوَى مبارك عَن غير عبد الْعَزِيز. انْتَهَى.
وَله طَرِيق آخر عِنْد أبي يعلي الْموصِلِي فِي مُسْنده وَأبي نعيم فِي دَلَائِل النُّبُوَّة عَن مَنْصُور بن مُزَاحم حَدثنَا أَبُو سعيد الْمُؤَدب عَن زِيَاد بن مَيْمُون عَن أنس بن مَالك مَرْفُوعا نَحوه... إِلَى قَول «لِوَاء الْحَمد بيَدي وَلَا فَخر». وَأما حَدِيث عبد الله بن سَلام فَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي مُعْجَمه وَأَبُو يعلي الْموصِلِي فِي مُسْنده من حَدِيث مُوسَى بن أعين عَن معمر بن رَاشد عَن مُحَمَّد بن عبد الله ابْن أبي يَعْقُوب عَن بشر بن شغَاف عَن عبد الله بن سَلام قَالَ قَالَ رَسُول الله. صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «أَنا سيد ولد آدم يَوْم الْقِيَامَة وَلَا فَخر وَأول من تَنْشَق عَنهُ الأَرْض وَلَا فَخر وَأول شَافِع وَأول مُشَفع لِوَاء الْحَمد بيَدي يَوْم الْقِيَامَة آدم فَمن دونه» انْتَهَى.
وَأما حَدِيث عبَادَة بن الصَّامِت فَرَوَاهُ الْحَاكِم فِي مُسْتَدْركه فِي كتاب الْإِيمَان من حَدِيث إِسْحَاق بن يَحْيَى عَن عبَادَة بن الصَّامِت قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أَنا سيد النَّاس يَوْم الْقِيَامَة وَلَا فَخر مَا من أحد إِلَّا وَهُوَ تَحت لِوَائِي يَوْم الْقِيَامَة» وَقَالَ صَحِيح عَلَى شَرط الشَّيْخَيْنِ وَلم يخرجَاهُ وَتعقبه الذَّهَبِيّ فِي مُخْتَصره وَقَالَ إِنَّه مُنْقَطع فَإِن إِسْحَاق لم يدْرك عبَادَة قَالَ غير وَاحِد من الْحفاظ انْتَهَى.
وَأما حَدِيث أبي هُرَيْرَة فَرَوَاهُ أَبُو نعيم فِي أول كِتَابه دَلَائِل النُّبُوَّة حَدثنَا عَلّي ابْن مُحَمَّد بن نضر الْوراق حَدثنَا أَحْمد بن زَنْجوَيْه حَدثنَا أَبُو معمر إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم الْقطيعِي حَدثنَا عبد الله بن جَعْفَر عَن سُهَيْل بن أبي صَالح عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «أَنا سيد ولد آدم يَوْم الْقِيَامَة وَأَنا أول من تَنْشَق عَنهُ الأَرْض وَلَا فَخر وَأَنا صَاحب لِوَاء الْحَمد بيَدي وَلَا فَخر وَأَنا أول من يدْخل الْجنَّة وَلَا فَخر آخذ بِحَلقَة بَاب الْجنَّة فَيُؤذن لي فيستقبلني الْجَبَّار تَعَالَى فَأخر لَهُ سَاجِدا فَيَقُول يَا مُحَمَّد ارْفَعْ رَأسك وَاشْفَعْ تشفع وسل تعط فَأَقُول رب أمتِي أمتِي». انْتَهَى.
وَأما حَدِيث ابْن عَبَّاس فَرَوَاهُ أَحْمد وَأَبُو يعلي الْموصِلِي فِي مسنديهما وَالْبَيْهَقِيّ وَأَبُو نعيم فِي دَلَائِل النُّبُوَّة لَهما عَن حَمَّاد بن زيد عَن عَلّي بن زيد بن جدعَان عَن أبي نَضرة قَالَ خَطَبنَا ابْن عَبَّاس عَلَى مِنْبَر الْبَصْرَة فَقَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّه لم يكن نَبِي إِلَّا لَهُ دَعْوَة قد تَنَجزهَا فِي الدُّنْيَا وَإِنِّي قد اخْتَبَأْت دَعْوَتِي شَفَاعَة لأمتي يَوْم الْقِيَامَة وَأَنا سيد ولد آدم يَوْم الْقِيَامَة وَلَا فَخر وَأول من تَنْشَق عَنهُ الأَرْض وَلَا فَخر وَبِيَدِي لِوَاء الْحَمد وَلَا فَخر آدم فَمن دونه تَحت لِوَائِي وَلَا فَخر» الحَدِيث بِطُولِهِ.
وَرَوَاهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الْعِلَل المتناهية من طَرِيق الدَّارَقُطْنِيّ بِسَنَدِهِ إِلَى خَارِجَة ابْن مُصعب عَن ابْن جريج عَن عَطاء عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أَنا سيد ولد آدم وَلَا فَخر» مُخْتَصر قَالَ ثمَّ قَالَ ابْن حبَان خَارِجَة ابْن مُصعب لَا يحل الِاحْتِجَاج بِهِ وَقَالَ ابْن معِين لَيْسَ بِثِقَة. انْتَهَى كَلَامه.
وَرَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره فِي سُورَة الْإِسْرَاء فَقَالَ حَدثنَا سُلَيْمَان بن أَحْمد هُوَ الطَّبَرَانِيّ حَدثنَا عبد الله بن أَحْمد بن أسيد الْأَصْبَهَانِيّ حَدثنَا مُحَمَّد بن عِيسَى بن يزِيد السَّعْدِيّ ثَنَا سُلَيْمَان بن عَمْرو بن سيار التَّمِيمِي حَدثنَا أبي حَدثنَا سعيد بن رزين حَدثنَا عمر بن سُلَيْمَان عَن الضَّحَّاك بن مُزَاحم وَعِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «لما أسرِي بِي إِلَى السَّمَوَات» فَذكر حَدِيث الْإِسْرَاء بِطُولِهِ وَقَالَ فِي آخِره «فَأَنا بِنِعْمَة الله سيد ولد آدم وَلَا فَخر وَأَنا عبد مَقْبُوض وَمَا عِنْد الله خير وَأَبْقَى» مُخْتَصر.
وَأعلم أَن الحَدِيث رَوَاهُ مُسلم فِي صَحِيحه فِي الْفَضَائِل من حَدِيث أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأما حَدِيث عَائِشَة فَرَوَاهُ الإِمَام أَبُو بكر بن عَاصِم فِي كتاب الْآدَاب وَهُوَ ثَلَاثَة أَجزَاء حَدِيثِيَّةٌ حَدثنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة حَدثنَا خلف بن خَليفَة عَن إِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد عَن عَائِشَة عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «أَنا سيد ولد آدم وَلَا فَخر».
635- الحَدِيث الثَّالِث عشر:
عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «رحم الله أخي يُوسُف لَو لم يقل اجْعَلنِي عَلَى خَزَائِن الأَرْض لَاسْتَعْمَلَهُ من سَاعَته وَلكنه أخر ذَلِك سنة» قلت رَوَاهُ الثَّعْلَبِيّ أخبرنَا الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن فَنْجَوَيْهِ حَدثنَا مخلد بن جَعْفَر الباقرجي حَدثنَا الْحسن بن علوِيَّة حَدثنَا إِسْمَاعِيل بن عِيسَى حَدثنَا إِسْحَاق بن بشر عَن جُوَيْبِر عَن الضَّحَّاك عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ... فَذكره سَوَاء وَعَن الثَّعْلَبِيّ رَوَاهُ الواحدي فِي تَفْسِيره الْوَسِيط بِسَنَدِهِ وَمَتنه.
636- الحَدِيث الرَّابِع عشر:
عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنه كَانَ يعوذ الْحسن وَالْحُسَيْن فَيَقُول: «أُعِيذكُمَا بِكَلِمَات الله التَّامَّة من كل هَامة وَمن كل عين لَامة» قلت رَوَاهُ الْجَمَاعَة إِلَّا مُسلما فَرَوَاهُ البُخَارِيّ فِي بَدْء الْخلق وَأَبُو دَاوُد فِي السّنة وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن ماجة فِي الطِّبّ وَالنَّسَائِيّ فِي الْبعُوث من حَدِيث الْمنْهَال عَن سعيد بن جُبَير عَن ابْن عَبَّاس قَالَ كَانَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعوذ الْحسن وَالْحُسَيْن وَيَقُول «إِن أَبَاكُمَا كَانَ يعوذ بهَا إِسْمَاعِيل وَإِسْحَاق أعوذ بِكَلِمَات الله التَّامَّة من كل شَيْطَان وَهَامة وَمن كل عين لَامة» انْتَهَى.
637- الحَدِيث الْخَامِس عشر:
عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنه قال: «لم تعط أمة من الْأُمَم إِنَّا لله وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون عِنْد الْمُصِيبَة إِلَّا أمة مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَلا ترَى إِلَى يَعْقُوب حِين أَصَابَهُ مَا أَصَابَهُ لم يسترجع وَإِنَّمَا قَالَ يَا أسفا».
قلت رَوَى عبد الرَّزَّاق فِي تَفْسِيره أخبرنَا سُفْيَان الثَّوْريّ عَن سُفْيَان بن زِيَاد الْعُصْفُرِي عَن سعيد بن جُبَير قَالَ لم تعط أمة من الْأُمَم إِنَّا لله... إِلَى آخِره.
وَمن طَرِيق عبد الرَّزَّاق رَوَاهُ الطَّبَرِيّ فِي تَفْسِيره بِسَنَدِهِ وَمَتنه.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان فِي الْبَاب السّبْعين عَن الْحَاكِم بِسَنَدِهِ إِلَى إِبْرَاهِيم بن مَرْزُوق أَنا أَبُو عَامر عَن سُفْيَان الثَّوْريّ بِهِ سَوَاء ثمَّ قَالَ الْبَيْهَقِيّ وَقد رفع بعض الضِّعَاف هَذَا الحَدِيث إِلَى ابْن عَبَّاس عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَيْسَ بِشَيْء. انْتَهَى.
وَهَذَا الَّذِي أَشَارَ إِلَيْهِ رَوَاهُ الثَّعْلَبِيّ فِي تَفْسِيره من طَرِيق ابْن وهب حَدثنِي مُحَمَّد بن سعيد الْهَبَّاري حَدثنَا إِسْحَاق بن الرّبيع حَدثنَا سُفْيَان بن زِيَاد الْعُصْفُرِي عَن سعيد بن جُبَير عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «لم تعط أمة من الْأُمَم إِنَّا لله وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون عِنْد الْمُصِيبَة إِلَّا أمة مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَلا ترَى إِلَى يَعْقُوب حِين أَصَابَهُ مَا أَصَابَهُ لم يسترجع إِنَّمَا قَالَ يَا أسفا عَلَى يُوسُف». انْتَهَى.
وَرَوَى الطَّبَرَانِيّ فِي كتاب الدُّعَاء حَدثنَا عبد الله بن أَحْمد بن حَنْبَل حَدثنِي مُحَمَّد بن خَالِد بن عبد الله الوَاسِطِيّ حَدثنَا أبي حَدثنَا عمر بن الْخطاب رجل من أهل الْكُوفَة عَن سُفْيَان بن زِيَاد الْعُصْفُرِي عَن سعيد بن جُبَير عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أَعْطَيْت أمتِي شَيْئا لم يُعْطه أحد من الْأُمَم عِنْد الْمُصِيبَة إِنَّا لله وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون عِنْد الْمُصِيبَة». انْتَهَى.
وَبِهَذَا السَّنَد والمتن رَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره.
وَرَوَاهُ الواحدي فِي تَفْسِيره الْوَسِيط من حَدِيث إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم حَدثنَا مُحَمَّد بن عبيد عَن سُفْيَان بن زِيَاد الْعُصْفُرِي بِهِ.
638- الحَدِيث السَّادِس عشر:
عَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنه سَأَلَ جِبْرِيل مَا بلغ من وجد يَعْقُوب عَلَى يُوسُف قال: «وجد سبعين ثَكْلَى قَالَ فَمَا كَانَ لَهُ من الْأجر قَالَ أجر مائَة شَهِيد وَمَا سَاءَ ظَنّه بِاللَّه قطّ».
قلت لم يروه الطَّبَرِيّ إِلَّا من قَول الْحسن فَقَالَ حَدثنَا ابْن حميد حَدثنَا حكام عَن عِيسَى بن يزِيد عَن الْحسن أَنه قيل لَهُ مَا بلغ وجد يُوسُف فَقَالَ وجد سبعين ثَكْلَى قَالَ فَمَا كَانَ لَهُ من الْأجر قَالَ أجر مائَة شَهِيد وَمَا سَاءَ ظَنّه بِاللَّه قطّ. انْتَهَى.
وَرَوَى الواحدي فِي تَفْسِيره الْوَسِيط من حَدِيث جرير عَن لَيْث عَن ثَابت الْبنانِيّ قَالَ دخل جِبْرِيل عَلَى يُوسُف فَسَأَلَهُ هَل لَهُ علم بِيَعْقُوب قَالَ نعم قَالَ مَا فعل قَالَ ابْيَضَّتْ عَيناهُ قَالَ مَا بلغ حزنه قَالَ حزن سبعين ثَكْلَى... إِلَى آخِره.